اتجاهات:صنعاء:ضياءالاسدي
تحولت أمانة العاصمة لمدينة حلت عليها الكوارث من كل حدب وصوب وأنت تشاهد شوارعها الرئيسية تعاني من الانهيار الكامل جراء أكوام القمامة المتراكمة في الأرصفة والممرات .. ومئات الكلاب المسعورة التي تغزوا الاحياء والحارات ..
شوارع رئيسية مكتضه بالبسطات واسواق عشوائية إجتاحت الطرقات .. شوارع تحولت الى بحيرات ومستنقعات ملوثة تهدد حياة عشرات الآلاف من السكان ، وتعرقل حركة السير فيها .. مجاري يتم استخدامها في زراعة وري الخضروات والفواكة التي يتم بيعها في الأسواق ..
طفح لمياه المجاري وسوء تصريف لمياه السيول ..
مشاريع متعثرة وأخرى تنتظر التنفيذ بسبب عمود كهرباء أو عمود اتصالات لم تقم الجهة المعنية في الاتصالات اوالكهرباء بنقله من وسط الشارع الرئيسي .كما هو الحال في شارع الخمسين الترابي امام مطار صنعاء الدولي -مديرية بني الحارث ..
اما عن الشوارع الفرعية فحدث ولاحرج فالكارثة فيها أعظم وأشد ضررا ..
براميل القمامة تم رفعها من الحارات دون أي سبب يذكر ، مما أدى الى تراكم اكوام القمامات في الشوارع والأحياء ، الأمر الذي سهل لمئات الكلاب المسعورة من التواجد حول تلك الأكوام من القمامات والتغذية منها بيسر وسهولة ودون عناء في البحث عن طعام ....
نذكر من هذه المأسي وننقل لكم كيف واجهت قيادات أمانة العاصمة هذه الكارثة وماذا كانت تقول المطابخ الإعلامية التابعة لها عن الإجراءات الشكلية التي اتخذتها قيادات الأمانة لمعالجة هذه الفوضى العارمة والوضع الكارثي المزري … يوم أمس تم الاعلان عن حملة على أكثر من 500 كلب مسعور ، ولكن لا ندرى أين تم القبض عليهم وفي أي مديرية أو حي أو شارع .. فيما لازالت العديد من الأحياء والحارات والشوارع في معظم مديريات الأمانة تكتظ بالمئات من الكلاب المسعورة ، وهناك العديد من الشكاوي من المواطنين الذين يعانون من هذه الكلاب المنتشرة في كل حارة ، ورصدت العديد من الحالات المصابة التي تعرض لها الأطفال والنساء وغيرهم من اعتداءات الكلاب ..

اللافت في الامر ان الأمانة تهتم بالتغطيات الخبرية عبر وسائل الاعلام الرسمي وفي بعض قروبات الواتساب وفي مدونات الويب التي لا تظهر على محركات البحث الاخبارية ..
للأسف الشديد اقتصر دورها على قيام عدد من قيادات أمانة العاصمة بزيارة اسواق القات وغيرها من الاسواق والمطاعم والمولات التي تربطها امور مالية او ايرادية ..ولم تهتم بقضايا بيئية خطيرة تهدد حياة المجتمع ومنها قضية مجاري الرحبة التي يقوم مقاولين مزارعين بري الخضروات مثل البيعة والخيار والكوبش والبقدونس والنعنع والكوسة والخيار والبصل والجزر والثوم والفجل والطماط والبطاط وغيرها من المجاري ،ومن ثم توزيعها على اسواق امانة العاصمة وبقية المحافظات ، وبيعها للناس ، رغم تحذيرات الاهالي والسكان ومناشداتهم العديدة بمنع المقاولين المزارعين من استخدام المجاري في زراعة ري الخضروات والفواكة ، حفاظا على سلامة الناس ، ومعالجة مشكلة المجاري في المنطقة ...

