كلمة الدكتور جمال الخولاني رئيس جمعية الصداقة اليمنية الصينية في اللقاء المنعقد للأحزاب والمنظمات الإجتماعية في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا ..!!

كلمة الدكتور جمال الخولاني رئيس جمعية الصداقة اليمنية الصينية في اللقاء المنعقد للأحزاب والمنظمات الإجتماعية في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا ..!!

كلمة الدكتور جمال الخولاني
رئيس جمعية الصداقة اليمنية الصينية في اللقاء عبر تقنية الفيديو للأحزاب والمنظمات الإجتماعية في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا المنعقد يوم 25 أغسطس 2021 لمناقشة قضية تسييس الولايات المتحدة لمسألة (تتبع منشأ فيروس كورونا)


بسم الله الرحمن الرحيم
السيد/ جو روي نائب وزير دائرة العلاقات الخارجية للحزب الشيوعي الصيني
الصديق العزيز / جانغ جيان وي رئيس دائرة غرب آسيا وشمال أفريقيا
الصديق العزيز /   يو وي
السيدة/ وانغ تزي جوان
الإخوة والأخوات الأشقاء العرب السيدات والسادة الحاضرون جميعا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
       في البداية لا بد من الإشادة بالنجاح الكبير الذي حققه الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية بقيادة الأمين العام شي جينبينغ في السيطرة على وباء كورونا في فترة قصيرة جدا الأمر الذي حافظ على صحة وحياة أبناء الشعب الصيني وجعل الخسائر في أدنى مستوى ممكن، كما نشير بتقدير كبير إلى الشفافية العالية التي اتبعتها الصين في إعلان ونشر البيانات والمعلومات عن الوباء وخصائصه أولا بأول لكل العالم الأمر الذي وفر لدول العالم والمنظمات الدولية المتخصصة مرجعا قيما للتعامل مع الجائحة ومواجهتها منذ بداية ظهور الوباء،  الجدير بالذكر في هذا الإطار أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في يوم 26 يناير 2020، كان قد أشاد بجهود الصين في احتواء انتشار فيروس كورونا المستجد، مثنيًا على "شفافيتها" في المعركة ضد الفيروس.
حيث كتب ترامب على تويتر أن "الصين تعمل بجد لاحتواء فيروس كورونا. الولايات المتحدة تقدر حقا جهودهم وشفافيتهم"، معبرا عن قناعته بأن الأمور "ستسير على ما يرام"، وأضاف ترامب " بإسم الشعب الأميركي أريد بشكل خاص أن أشكر الرئيس الصيني (شي جينبينغ)".
ويبدو أن الفشل الذريع للإدارة الأمريكية السابقة واللاحقة في إدارة أزمة كورونا والنتائج الكارثية التي تسبب فيها ذلك الفشل للشعب الأمريكي على المستوى الصحي والاقتصادي وغير ذلك قد اضطر الإدارة الأمريكية للبحث عن كبش فداء تحمله مسؤولية فشلها هذا إلى جانب التوجه الأمريكي  المستمر في افتعال المشاكل للصين و محاولة عرقلة نموها لاحتوائها أو  لتأخير وصولها إلى صدارة الاقتصاد العالمي، وهذه هي الأسباب الحقيقية في  تحميل الصين مسؤولية نشأة وانتشار فيروس كورونا.
السيدات والسادة
نعلم جميعا  أن فيروس كورونا يمثل خطرا كبيرا على البشرية في الوقت الراهن كما أن العالم يواجه خطر إمكانية عودة انتشاره مستقبلا سواء بشكله الحالي أو بتطورات مختلفه، لذلك فإن على كل دول العالم توحيد الجهود والطاقات وتعزيز التعاون فيما بينها والعمل بمهنية ونوايا صادقة للبحث عن منشأ فيروس كورونا من خلال العلماء المتخصصين وأجهزة البحث العلمي المتخصصة بحيث يشمل البحث كل الدول ذات الصلة بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية (التي تعتبر مرشحا رئيسيا لنشأة فيروس كورونا وغيره من الفيروسات والأوبئة )، وذلك بهدف إيجاد الطرق العلمية السليمة لمواجهة الوباء والسيطرة عليه أو القضاء عليه، ومن الواضح أن إسناد الإدارة الأمريكية هذه المهمة المهنية الدقيقة للأجهزة الاستخباراتية و السياسية وقيام وسائل الدعاية الإعلامية الأمريكية والحليفة بمواكبة هذا التوجه يؤكد على أن الإدارة الأمريكية لا تهدف إلى البحث عن منشأ الفيروس، بل لتوفير المناخ اللازم للاستخبارات الأمريكية لفبركة الدلائل والبراهين وحبك الأكاذيب والاستنتاجات  الداعمة لاتهاماتها المعلنة مسبقا التي تدعي فيها بأن فيروس كورونا(كوفيد 19) قد تم تسريبه من معهد ووهان لعلم الفيروسات (WIV)، وهذا يذكرنا بالدور المشابه الذي لعبته أجهزة الاستخبارات الأمريكية والساسة الأمريكان عام 2003 عندما زوروا الأدلة والبراهين عن امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل وقد اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية حينها تلك الأكاذيب ذريعة لقيامها بالعملية العسكرية الضخمة التي شنتها حينها على العراق والتي نتج عنها مئات الآلاف من القتلى والجرحى والفوضى العارمة في العراق و المنطقة العربية  والتي مازالت آثارها المدمرة مستمرة حتى الآن.
 إن هذه الممارسات العدوانية غير المسؤولة تحتم على كل دول العالم ومنظمة الصحة العالمية اتخاذ موقف موحد يضمن حماية صحة وحياة الناس ويمنع  التحركات الأمريكية العبثية التي تتجاهل وتستهتر بصحة وحياة الملايين من البشر في جميع أنحاء العالم في سبيل تنفيذ أجنداتها السياسية العنصرية  المعادية للصين والسلام الدولي.
كما أن من حق الصين حماية مصالحها والدفاع عنها بكل الطرق والوسائل.....
اخيرا نقترح أن يصدر عن هذا اللقاء بيان يلخص ما ورد في كلمات المشاركين من رفض للتحركات الأمريكية العدوانية ويدعم موقف الصين الصحيح والعادل....


والسلام عليكم