في الذكرى ال9 للعنة الفار التي دمرت اليمن ..!!

في الذكرى ال9 للعنة الفار التي دمرت اليمن ..!!

اتجاهات نت:المحرر السياسي - مع حلول الذكرى ال9 للعنة الفار الذي دمر اليمن _ لابد ان نستحضر ان هذه الذكرى كان من المفترض ان تكون ذكرى ويوم للديمقراطية وللتبادل السلمي للسلطة وذكرى لللتغيير الحقيقي والايجابي نحو الافضل كما كان ملايين اليمنيين يطمحون في ذلك الوقت _ لكنها تحولت الى لعنة دمرت اليمن الدولة والمؤسسات والمنشأت والمنجزات والبشر والشجر والحجر ، وتمزق النسيج الاجتماعي وتفككت عرى الوحدة الوطنية واندلعت الحروب الطائفية والمناطقية والحزبية وتدخل الاجنبي العربي والاعجمي في اليمن الذي تمزق الى دويلات متناحرة وفر هادي كأول رئيس يفر ويستجلب تحالفا لتدمير بلده وقتل شعبة ، ورغم فرار هادي واقامته لست سنوات خارج اليمن كأول رئيس في العالم والتاريخ يقضي هذه المدة خارج بلده _ تستمر لعنة وصوله الى كرسي الحكم والسلطة فاليمنيون محاصرون جائعون وفقراء ومرضى في الداخل ويعانون اسوا ازمة انسانية في العالم كما تصفها الامم المتحدة ، وملايين اليمنيين في الخارج من المغتربين والاجئين بسبب ظروف الحرب يعانون المهانة والاذلال وعدم الاحترام وتلاحقهم لعنة الفار هادي وعصره الملعون وسنوات حكمه السوداء ٠ لم يحدث في تاريخ الدنيا ان يظل رئيس مؤقت وانتقالي لمدة عامين تسع سنوات وندخل اليوم العاشرة ليتم عقد من الزمن ثلثاه والرئيس المعترف به دوليا خارج البلاد التي لفظته شمالا وجنوبا وشرقا وغربا _ حتى قريته ومنطقته واهله لايعترفون بشرعيته ولايقبلونه لما اصابهم كغيرهم من اليمنيين من لعنات هذا الحاكم الذي من المفترض انه رئيس انتقالي مؤقت ، فقد عاصر هذا الموقت المستميت على الكرسي بدعم اجنبي وبلا مشروعية شعبية _ عاصر ثلاثة رؤساء اميركيين وثلاثة رؤساء وزراء بريطانيين وثلاثة رؤساء فرنسسين وملكين سعوديين وخمسة اولياء عهد بالسعودية وسلطانين في عمان واميرين في كلا من الكويت وقطر ورئيسين في السودان والجزائر وموريتانيا ولبنان وتغيرت وتبدلت دول وحكومات لكن لعنة الفار مستمرة على اليمن ٠ لعنة الفار تدخل عامها العاشر واليمن ممزق وسلطته محصورة في اطراف ثلاث محافظات متاخمة للربع الخالي والمحافظات الشمالية لايمكنه حكمها ونظيراتها الجنوبية كذلك ، ساحل البحر الاحمر وسواحل خليج عدن وبحر العرب والمحيط الهندي والجزر اليمنية سلمها لدول اجنبية وسكانها لايعترفون بحكمة وجبال اليمن ووديانها تلعنه كما تلعنه المدن والعواصم الذي وقع على قصف طرقها وجسورها وجامعاتها ومستشفاياتها وحدائقها وصالاتها في الافراح والاتراح وتطال اللعنة المطارات والموانئ والمنافذ ومرتبات الموظفين المقطوعة وتعددت الرئاسات والحكومات وانقسم البرلمان وتشظى ودخلت اليمن في نفق مظلم والرئيس وابنائه وحاشيته يرفلون في فنادق وملاهي الخمسة نجوم في الخليج ومصر وتركيا واوروبا وينهبون ترليونات الريالات ومليارات الدولارات واربعة اخماس اليمنيين يعيشون على المساعدات والجوع والفقر والمرض يطحن اكثر من خمسة وعشرين مليون يمني بحسب الاحصائيات الدولية . انه الرئيس هادي الفار الذي دمر اليمن ، انه الرئيس الذي شب دويدارا يخدم في منزل السير دنكن وحرمه المندوب البريطاني في حقبة الاحتلال للجنوب ، وهو من قاتل مع الانجليز ضد الثوار في الجنوب وهو من رضع وترعرع في حضن المستعمر البريطاني وهو نفسه من تحول لعميل لل كي جي بي والمخابرات الروسية وهو نفسه من قتل ابناء الضالع ويافع بدم الصبيحة ورفان على الهوية في 86م ، وهو من اقتحم عدن والجنوب بالدبابات في 94م وهو اكثر المتحمسين لحروب صعدة الست وهو نفسه من اسقط صعده وعمران وصنعاء بيد انصار الله ليقتل الشماليين بعضهم وهو من ادخل داعش والقاعدة الى ابين لمهاجمة عدن ولحج والضالع وقتل ابنائها وهو من مكن لهم في حضرموت وشبوة ومأرب وهو من مكنهم من الجيش والويته من تعز الى الجوف ، انه اللعنة التي اصابت اليمن واليمنيين ،،