البركاني من حماسية قلع العداد الى نادل في مائدة الإحتلال الباذخة ..!!

البركاني من حماسية قلع العداد الى نادل في مائدة الإحتلال الباذخة ..!!

اتجاهات نت:خاص - استغرب سياسيون عرب واجانب من تواطؤ مسؤلين كبار في حكومة الشرعية اليمنية مع توجهات واضحة تقف وراءها دول بغرض السيطرة على اجزاء مهمة من جغرافيا اليمن وفق استراتيجية احتلالية تتضمن تفتيت التكتلات الوطنية وخلق صراعات فيما بينها ،لتسهل عمليات القضم للمناطق والجزر المكتنزة لثروات طبيعية في باطنها وتلك التي تتميز باهميتها الإستراتيجية من كافة النواحي العسكرية والإقتصادية ومايتعلق بالملاحة البحرية. وفي الوقت الذي تجري فيه دولة الإمارات العربية المتحدة تحركات دبلوماسية بغية الحضور الدولي وتأمين بوابة التغيير التي قد تنفتح على مصراعيها امام التجربة الغربية الديمقراطية عبر تمتين علاقتها او شراء صداقة اسرائيل المفتوحة شهيتها على البحرين العربي والأحمر ،رصدت الإمارات جزيرة سقطرى كهدية ضخمة ومغرية بالنسبة للصهاينة المحتلين. وبدت واضحة للجميع كل تلك التحركات ،وفي المقابل تحمست اطراف يمنية بإرتداء جلباب الرضى والمباركة لمساعي الإمارات ،ومن ابرز تلك الشخصيات سلطان البركاني رئيس مجلس النواب ،الذي يبني مواقفه على المنفعة الصغيرة ومنهج النكاية والثأر ،دون اعتبار لنتائج التواطؤ مع مستعمر يمهد الطريق امام استعمار كبير يتهدد خارطة اليمن برمته. ويتحرك سلطان البركاني من موقعه كرئيس لأهم مؤسسة شرعية ،وتظهر نتائج تحركاته في تعطيل البرلمان المفترض ،وتعطيل دوره الذي سيكون مهما في الظروف الراهنة ،وكذا التحرك الخارجي عبر لقاءات عاجلة بسفراء غربيين يشوه خلالها صورة القضية اليمنية. ولا تزال "قلع العداد " الشهيرة التي اطلقها البركاني ذات ثورة حماسية تلبسته انتصارا للرئيس علي عبدالله صالح قبيل الإضطرابات الربيعية التي شهدتها المنطقة تلمع في الذاكرة اليمنية ،وازدادت وهجا حين ترك الزعيم يصارع وحيدا الثعابين الذين تحلقوا من كل الجهات ،في الوقت الذي انزوى فيه البركاني الى ركن قصي وافر الراحة يتأمل نهاية الزعيم الصادمة...ليعود الى الواجهة عبر النكاية بوابا لتجزيئ الجغرافيا ونادلا في موائد الإحتلال الباذخة.