الرابحون والخاسرون ..دراسة واقعية لمعاني ودلالات يوم الولاية من وجهات نظر متعددة ..

الرابحون والخاسرون ..دراسة واقعية لمعاني ودلالات يوم الولاية من وجهات نظر متعددة ..

 

يكتبها : علي احمد الاسدي

من يسخرون من احياء يوم "الولاية" لا يعلمون ماذا مثلت لنا كمسلمين في الماضي وماذا تمثل في حاضر ومستقبل الامة وعندما يعلمون ذلك سيخسرون بعد ان يسخرون من انفسهم .
نحن في حزب البعث العربي الاشتراكي كان الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله متأثرا بشخصية الامام علي بن ابي طالب عليه السلام في الشجاعة والوفاء والفداء والتضحية وفي مجابهة الظلم والاستكبار وفي ادبيات البعث ان الامة العربية تستمد قوتها اليوم من موروثها الثقافي الجهادي والذي جسده الامام علي عليه السلام في حياته وواقعه سلوكا وممارسة وكذلك صحابة رسول الله المنتجبين رضوان الله عليهم حتى اصبح اليوم نهجا ثقافيا في كل مناحي الحياة ومنها التحرر من الوصاية والتبعية للاجنبي .
وللاسف هناك من ينظر لاحياء يوم الولاية على انها بدعة والبعض يعتبرها خرافات ويكثر الاخذ والرد في هذه المسألة .

جماعة انصار الله في اليمن يعتبرون صمود هم طيلة خمس سنوات في مواجهة العدوان والحصار الظالم ثمرة من ثمار ولايتهم لله ولرسوله وللمؤمنين وللامام علي بن ابي طالب عليه السلام وكذا ما يحققه الجيش واللجان الشعبية من انتصارات على تحالف العدوان والحصار الامريكي الذي تقوده السعودية والامارات وكذا ما تحقق من انجازات وصناعات عسكرية وخاصة في مجال الطيران الحربي المسير والصناعات الصاروخية الكبيرة التي ضربت العمقين السعودي والاماراتي اكثر من مرة
وكذلك اهتزاز مكانة السعودية وسمعتها عربيا واسلاميا وعالميا وتأثيراتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية .. وكذلك تصدع وتفكك التحالف السعودي من سبعة عشر دولة الى دولتان فقط ..
كل هذه تمثل لليمن جيشا وشعبا انتصارات عسكرية وسياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية كبيرة كلها من وجهة نظر انصار الله او الحوثيين بفضل الله و توكلهم عليه ولائهم لله ولرسوله وللمؤمنين و ولائهم وسيرهم على نهج الرسول عليه الصلاة والسلام والامام علي بن أبي طالب عليه السلام .
وفي المقابل يعللون هزائم واخفاقات خصومهم اليمنيين في "الشرعية" وتصدع وتفكك دول العدوان امامهم نتيجة موالاتهم لامريكا واسرائيل .
هكذا يطرحون قضيتهم ويفسرون انتصاراتهم ويقنعون بها شرائح واسعة من اليمنيين لانه طرح وتعليل قريب للواقع وللعقل والمنطق وهذا لعمركم انجاز فكري وثقافي كبير يفوق الانتصارات العسكرية في مختلف الجبهات .

وبالنظر لتحالف العدوان والحصار الظالم على اليمن الذي جاء تحت غطاء ومظلة اعادة الشرعية بعد خمس سنوات اصبح دولة واحدة او ثنتان من سبعة عشر دولة وبعد خمس سنوات اصبحت هذه الدولة تتلقى ضربات يمنية في عمقها وبعد خمس سنوات تخطط لتقسيم الجنوب اليمني وبعد خمس سنوات تتكبد اكثر من خمسة ترليون دولار خسائر ونفقات العدوان على اليمن وبعد خمس سنوات اصبح الشعب اليمني اكثر وعيا بأن التحالف السعودي الاماراتي الامريكي عدوان مكتمل الاركان على اليمن ، وان مايسمى بالشرعية مجرد غطاء لهذا العدوان والحصار الظالم ، وبعد خمس سنوات اصبحت السعودية تدرك انها قد سقطت في مستنقع اليمن وتبحث عن كل الوسائل لاخراجها من هذا المستنقع بما تبقى من ماء الوجه ، وتتوسل لعمان وروسيا والصين للتوسط لدى الحوثيين لوقف عملياتهم الصاروخية والمسيرة مقابل وقف الحرب والاعتراف بسلطة وحكومة صنعاء .
وختاما : ما ذا حققت الشرعية طيلة خمس سنوات رغم الامكانات العسكرية والمادية والاعلامية الضخمة ومعها الامم المتحدة ودول العدوان وامريكا واسرائيل وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ولأنها توالي تلك الدول كما يرى الحوثيين ويقنعون بها الليمنيين خسرت المعركة وفرطت باليمن وسلمت الجنوب للاحتلال السعودي والاماراتي واخرها عدن .
هكذا يطرحون للشارع اليمني مفهوم الولاية جهاد في سبيل الله وانتصار على قوى الشر والكفر وعلى راسها امريكا واسرائيل مستدلين بالواقع .
ونحن نحتفل بهذه المناسبة الدينية نهنئ قيادة انصار الله ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط نطرح دعوتنا لهم بفتح صفحة جديدة مع الجميع واخلاء سبيل المعتقلين السياسيين والاعلاميين لاثبات حسن النية امام القوى والمكونات السياسية الاخرى والعمل على توحيد كل اليمنيين وتحقيق مصالحة وطنية شاملة لا تستثني احدا في الساحة اليمنية لنكون صفا واحدا لمواجهة واسقاط المشروع السعودي الاماراتي الانفصالي في جنوب اليمن ترجمة لمبادراتكم ودعواتكم المتكررة للحوار والمصالحة الوطنية .

علي احمد الاسدي
قيادي في حزب البعث
رئيس رابطة الصحافة القومية
سكرتير اعلامي سابق في مكتب رئيس الجمهورية